توصلت أجهزة الأمن إلى معلومات مهمة، بشأن الهجوم الذي وقع أمام كنيسة القديسين مار مرقس والأنبا بطرس بالإسكندرية، تشير إلى أن الإرهابي منفذ العملية كان يسعى للدخول إلى الكنيسة، لارتكاب الجريمة بالداخل لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية، حسبما ذكر مصدر أمني.
ورجح المصدر أن منفذ الهجوم على الكنيسة، الذي أسفر عن سقوط 21 قتيلا و96 مصابا شعر بالارتباك عندما شاهد رجال الشرطة المكلفين بحراسة الكنيسة يقفون بالشارع، ما دفعه إلى ارتكاب جريمته بالشارع، أثناء خروج الضحايا من الكنيسة عقب انتهاء القداس.
ويسعى المسؤولون إلى استخدام الحامض النووي لتحديد هوية الضحايا الذين تحولوا إلى أشلاء، وتحديد هوية منفذ الجريمة، التي تشير التحريات إلى أن جثته تحولت إلى أشلاء.
وتشير التحقيقات إلى أن الأشلاء التي تم جمعها من مسرح الجريمة ربما تكون لثلاثة أو 4 أشخاص، وأنه حتى الآن لم يتم التعرف على بعضها من قبل الأهالي، وسيكون الحسم لحامض "دي. إن. إيه".
وقال المصدر الأمني، إنه قد تم تشكيل فرق بحث من جهاز مباحث أمن الدولة، والأمن العام، والبحث الجنائي، وأجهزة وزارة الداخلية الفنية، لملاحقة مرتكبي الجريمة طبقا لتوجيهات حبيب العادلي، وزير الداخلية.
وتم تكثيف الوجود الأمني بالمناطق الحدودية، حتى لا يتمكن أحد من المتورطين في الحادث الهرب، وتم تشديد المراقبة بالموانئ والمطارات، وتوسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى أي خيوط قد تقود إلى منفذ العملية.
ويقوم فريق من رجال شرطة المطارات والموانئ بإعداد قائمة بأسماء الذين وصلوا إلى البلاد في الفترة الأخيرة، خاصة من دول بعينها معروف عن تنظيم القاعدة بها تجنيد أشخاص منها لارتكاب أعمال إرهابية لحسابها.
وأضاف المصدر أن السلطات المختصة تجري تحريات لمعرفة ما إذا كان هناك متسللون دخلوا مصر قبل فترة عيد الميلاد عبر الحدود بمساعدة مصريين من عدمه، حيث تشير التحريات أيضا إلى تورط جهات أجنبية في ارتكاب الجريمة، ولا سيما بعد تهديدات تنظيم القاعدة منذ شهرين بشن هجمات ضد المسيحيين في مصر